أقامت سفارة دولة الإمارات في المملكة المتحدة حفل استقبال كبير في متحف التاريخ الطبيعي الشهير في ساوث كينغستون في لندن احتفاءً بعيد الاتحاد الواحد والخمسين للدولة، بحضور ما يزيد عن 500 من كبار الشخصيات من الدولة والمملكة المتحدة ومختلف دول العالم.
حضر الحفل اللورد أحمد من ويمبلدون، وزير الدولة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة في المملكة المتحدة، إلى جانب مجموعة من أبرز الشخصيات السياسية والثقافية والدبلوماسية.
تم خلال الحفل تسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات ، كما كرم الحفل إرث المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “ رحمه الله ” الذي تميزت الدولة خلال فترة رئاسته بتحقيق المزيد من النمو والازدهار لشعبها، وظل “رحمه الله ” ملتزماً بشدة طوال حياته بحماية البيئة الطبيعية.
وافتتح سعادة منصور عبدالله خلفان بالهول سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، حفل الاستقبال بكلمة تناول فيها إنجازات الدولة .. مشيداً بالصداقة العميقة التي تجمع دولة الإمارات والمملكة المتحدة منذ عام 1971.
وقال سعادته: "اتسم عام 2022 بتحقيق المزيد من الإنجازات لدولة الإمارات، بما في ذلك اختتام فعاليات إكسبو 2020 دبي، والذي زاره الملايين من مختلف أنحاء العالم، ومهد الطريق لاستضافة قادة العالم في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي COP28 العام المقبل".
وأضاف: " بتوجيهات وقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تواصل دولتنا الازدهار.. وبصفتي سفيرًا للدولة لدى المملكة المتحدة، فأنا فخور بالتقدم المهم الذي أحرزته الشراكة بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. ونحتفي هذا العام بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس "الشراكة من أجل المستقبل" بين البلدين، والتي تأتي ضمن سبل تعزيز العلاقات بينهما ومواجهة التحديات المشتركة، مثل التغير المناخي وتعزيز الرخاء والأمن لشعب الدولتين. فضلاً عن تعزيز آفاق التبادل المعرفي بين الطرفين. وكلي ثقة بأن شراكتنا ستحقق المزيد من الازدهار في إطار حرص قيادتي البلدين على دعمها باستمرار".
من جهته قال اللورد أحمد : “ كان لدولة الإمارات أثر كبير وواضح على العالم منذ تأسيسها منذ 51 عاماً، حيث أسهم التطور الاقتصادي الهائل والمذهل في تحويلها إلى مركز تجاري واستثماري هام، وإلى مركز عالمي للثقافة والرياضة والسفر الدولي”.
وأضاف : " تعمل كل من دولة الإمارات والمملكة المتحدة على بناء "شراكة من أجل المستقبل" على أسسٍ صلبة مدعومة باتفاقيات الدولتين في مجالات الدفاع والأمن وبالتعاون الاقتصادي الهام بينهما. كما تعتبر عضوية دولة الإمارات في مجلس الأمن الدولي واستضافتها لمؤتمر الدول الأطراف كوب 28 فرصةً لتعميق العمل المشترك على قضايا عالمية هامة جداً، حيث تبدي المملكة المتحدة استعدادها للعمل مع دولة الإمارات من أجل تعزيز الصحة والازدهار في جميع أنحاء العالم، وذلك انطلاقاً من المسؤولية الكبيرة التي تفرضها استضافة مؤتمر كوب 28 ".
أقيم حفل الاستقبال برعاية خمس جهات إماراتية تتميز بعلاقاتها التاريخية الوطيدة مع المملكة المتحدة، وهي شركة مبادلة للاستثمار ومصدر وموانئ دبي العالمية وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك أبوظبي الأول.
وقال أحمد مطر المزروعي، مدير مكتب مبادلة في لندن: "نفخر برعاية الاحتفال بعيد الاتحاد للدولة في المملكة المتحدة. وقد أسست دولة الإمارات شراكة راسخة مع المملكة المتحدة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والتجارية والثقافية بين الطرفين. وتعمل مبادلة، التي افتتحت مكتباً لها في المملكة المتحدة مؤخراً، مع مختلف الشركاء لتحديد الفرص الاستراتيجية في مختلف القطاعات الابتكارية الكفيلة بتوفير الوظائف ودعم البحوث الوطنية وتطوير الإمكانيات وتعزيز النمو الاقتصادي في كلتا الدولتين".
من ناحيته، قال سعادة محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: " في الوقت الذي تحتفل فيه دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ 51، تتذكر "مصدر" مجريات العام الماضي الحافلة بالإنجازات، والتي لم تكن لتتحقق لولا الدعم المستمر من قيادة الدولة. فقد أعلنت شركة مصدر عن العديد من المشاريع واتفاقيات التعاون، مثل الاستحواذ على شركة أرلينغتون إنيرجي في المملكة المتحدة، مع إعداد مجموعة من الخطط المهمة لعقد المزيد من الاتفاقات. ونرى في الاحتفاء بهذه المناسبة مع شركائنا في المملكة المتحدة أفضل وسيلة للإشادة بالشراكة المتنامية وطويلة الأمد التي تجمعنا مع المملكة المتحدة في مجال الاستدامة".