أصدقائي الأعزاء،
يُشرفني أن أُمثل بلدي بصفتي سفيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة في دولة اليابان. لقد وصلت إلى هنا في نهاية عام 2020 وأتطلع بشغف إلى إنجاز مهامي وخدمتكم على أكمل وجه.
لقد عشت من قبل في دولة اليابان في الفترة بين عامي 2003-2004 ويسعدني أن أعود إليها مرة أخرى. فبحلول العام القادم، ستحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة اليابان بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية القائمة بين البلدين.
وقد تطورت العلاقة بين البلدين عندما أرسلنا أول شحنة من النفط الخام إلى اليابان في العام 1961. وتمكنت الشركات اليابانية من الحصول على امتيازات نفطية في دولة الإمارات العربية المتحدة بنهاية عام 1967.
وقد تطورت العلاقة على أصعدة مختلفة بدايةً من الصعيد الاقتصادي مروراً بالصعيد الثقافي والفضاء. وخلال هذا العام، يستضيف البلدان فعاليات دولية كبرى: أولمبياد طوكيو 2020 ومعرض إكسبو 2020 دبي. ونتطلع إلى استقبال الزوار من جميع أنحاء العالم ونأمل أن يحضر زوار من دولة اليابان احتفالية يوم اليابان حيث من المقرر إقامتها يوم 11 ديسمبر 2021 خلال معرض اكسبو.
وبصفتي سفيراً، أود أن أعرب عن خالص امتناني لقيادة وشعب بلدينا.
وأنا هنا لأبذل قصارى جهدي لتعزيز هذه العلاقة المهمة والتاريخية. ونظراً للتحول السريع في دولة اليابان بعد بداية عصر نهضة مييجي في عام 1868 (بناء الدولة اليابانية الحديثة)، والتحول المماثل لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ العام 1971، فلا يسعني إلا أن أقول إننا نمتلك إرادة وعزيمة مشابهة للغاية للنهوض ببلدينا ونأمل في مشاركة أفضل ممارستنا وخبراتنا.
لقد شكل فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) تحدياً صعباً للغاية على العالم بأسره، لكننا دائماً ما ننظر إلى الجانب المشرق والإيجابي في مثل هذه المواقف.
وتمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من التغلب على هذا التحدي من خلال التركيز على إجراء اختبارات مكثفة للكشف عن الفيروس ونشر حملة تطعيم قوية جلعت الدولة واحدة من أعلى المعدلات في العالم من حيث التطعيمات لكل 100 شخص. كما أننا ساهمنا في مساعدة ما يزيد عن 135 دولة عن طريق إرسال أكثر من 1.800 طن من المستلزمات الطبية ومعدات الحماية الشخصية.
ونؤمن بأننا لن نتمكن من تجاوز هذا الوباء وهزيمته إلا باتحادنا سوياً.