مرحباً!

نحن فخورون بأكثر من 50 عاماً من العلاقات الدبلوماسية القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكندا، وبصداقتنا المشتركة، التي بنيت على أسسمتينة وقيم راسخة. 
لقد ازدهرت علاقاتنا العميقة مع كندا على مر السنين من خلال الزيارات المتكررة من قبل القادة السياسيين ورجال الأعمال، وكذلك من خلال نمو العلاقات الثنائية والشراكات في عدد واسع من القطاعات، التي تمتد من الرعاية الصحية إلى التعليم. 

تم تكريس العلاقات الوثيقة بين بلدينا من خلال تعاوننا المشترك في دعم دور المرأة وتمكينها، وفي ميادين إقرار السلام والأمن العالميين، والبيئة المستدامة، ومساعدة البلدان النامية. وقد شهدت هذه الالتزامات المشتركة مزيداً من التقدم من خلال شراكاتنا مع المنظمات الدولية، مثل: الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، ومنظمة الطيران المدني الدولي  (ICAO) ومقرها في مونتريال، وكذلك من خلال مجلس الأعمال الكندي- الإماراتي (CUBC)، الذي يترأسه وزيرا الخارجية في بلدينا، ومجموعة الصداقة البرلمانية الكندية- الإماراتية، التي تضم أكثر من 60 عضواً من مجلس الشيوخ الكندي ونواب البرلمان، ممن يمثلون مختلف الأحزاب السياسية.

عند تأسيس أول سفارة لدولة الإمارات العربية المتحدة في كندا في عام 1999، كانت قيمة المبادلات التجارية الثنائية بين البلدين تقدر بحوالي 365 مليون دولار سنوياً، وقد تصاعد هـذا الرقم ليصل مع نهاية العام 2023، إلى أكثر من 3 مليار دولار، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 30 مليار دولار من الاستثمارات الإماراتية المباشرة بمختلف قطاعات الاقتصاد الكندي.
وتقع دولة الإمارات في قائمة أكبر الأسواق استقطاباً لصادرات كندا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع وجود إمكانات وطاقات أكبر لزيادة النمو في المبادلات بين البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من 40 ألف كندي يعيشون في دولة الإمارات، وثمة أكثر من 150 شركة كندية كبرى عاملة ومزدهرة في بلدنا، ونرحب بالمزيد من الكنديين للاستفادة من كل ما تقدمه دولة الإمارات. 
ومع حقيقة أن حوالي ثلث سكان العالم يعيشون على مسافة لا تبعد سوى أربع ساعات طيران من دولة الإمارات، وبالتالي إمكانية الوصول إلى أكثر من 3.2 مليار مستهلك في أوروبا، وآسيا، وأفريقيا، والشرق الأوسط وبناتج محلي إجمالي يزيد على 60 تريليون دولار في الأسواق الناشئة وحدها، فإنّ هناك فرص لا حصر لها لقطاعي الأعمال والاستثمار الكنديين. 
لقد تشرفت دولة الإمارات بتنظيم إكسبو2020 وبحضور أكثرمن 24 مليون زائر، وبمشاركة 178 دولة من بينها كندا.

شهدت العلاقات بين دولة الإمارات وكندا خلال السنوات الماضية مزيداً التوسع والازدهار من خلال اتفاقياتنا الثنائية العديدة، ومنها: إلغاء حكومة كندا لمتطلبات تأشيرة الدخول لجميع مواطني دولة الإمارات للسفر إلى كندا وهو ما يتماشى مع سياسة دولة الإمارات بالنسبة للمواطنين الكنديين، ومذكرة تفاهم حول التعاون المشترك في ميدان الفضاء، وتوسيع اتفاقية خدمات النقل الجوي الثنائية بين البلدين، إضافة إلى اختتام المفاوضات نحو اتفاقية ثنائية لتشجيع وحماية الاستثمارات الأجنبية.

ومع تنامي وجهات السفر للناقلة الوطنية لدولة الإمارات، الاتحاد للطيران، التي تربط تورنتو مباشرة بعاصمتنا أبوظبي، وخطوط طيران الإمارات المباشرة من كل من تورنتو، ومؤخراً من مونتريال، إلى دبي، والرحلات المقدمة أيضاً عبر الخطوط الجوية الكندية إلى الإمارات، فإنّ الوصول إلى دولة الإمارات أصبح سهلاً بشكل لم يسبق له مثيل. 
وإنه ليسعدني أن أرحب بكم للاستفادة من كافة هذه التسهيلات لزيارة دولة الإمارات، ولنسهم في تقريب المسافات، ولنصنع التاريخ معاً.

سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى كندا
سعادة/ فهد سعيد الرقباني