تابعنا
Banner

سمو الشيخ عبدالله بن زايد عملية "عاصفة الحزم" ستحقق أهدافها لإعادة الأمن والاستقرار في اليمن والخليج العربي.

الأربعاء 08/04/2015

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية انه لا يمكن القبول بأي خطر استراتيجي على أمن الخليج والذي شهدناه من خلال الارتباطات الخارجية للميليشيات الحوثية التي تعيث الفساد وتتبع أجندة سياسية لا تعترف بمعنى حب الوطن والولاء له وتهدد باتباعها لأيديولوجيات متطرفة البلدان المتسامحة والأمن والاستقرار الإقليميين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده بديوان عام الوزارة مع معالي الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني.

ورحب سموه في بداية المؤتمر الصحفي بوزير الخارجية اليمني في أبوظبي .

وقال ان اللقاء اتسم بوضوح الرؤية المشتركة فيما يخص الأوضاع في اليمن الشقيق وأكد سموه ثقته في أن عملية "عاصفة الحزم" ستحقق أهدافها لإعادة الأمن والاستقرار في اليمن وستضمن أمن واستقرار الخليج العربي.

كما أكد سموه أن "عاصفة الحزم" فزعة أخوية بقيادة سعودية حيث أتى الموقف الخليجي لاطلاقها استجابة لطلب من الحكومة اليمنية والرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وعلى اتفاق تام مع الشرعية الدولية للحفاظ على الشعب والدولة والنظام اليمني.

وأشار سموه الى أن التحالف العربي يهدف إلى الحفاظ على الشرعية الدستورية في اليمن وصيانة المسار السياسي المعترف به دوليا ومكوناته الأساسية وعلى رأسها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وما يتفق عليه الشعب اليمني.

واوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن المجتمع الدولي سعى منذ 21 سبتمبر 2014 لإيجاد حل سلمي يقوم على العودة للمبادرة الخليجية والمسار السياسي المتفق عليه يمنيا وعربيا ودوليا الا أن الميليشيات الحوثية وجماعة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وقفوا ضد هذه المساعي وأصروا على اللجوء إلى العنف وإغلاق الأبواب أمام كافة الجهود السياسية.

وقال سموه ان المسؤولية على مجلس الأمن في هذه اللحظات الحرجة تحتم دعم الشرعية والعملية السياسية التي تستهدف الحفاظ على اليمن وتلعب دول مجلس التعاون دورها السياسي بفاعلية من خلال عملها على مشروع قرار يغطي الجانب السياسي والإنساني.

واضاف سموه ان الرياض بذلت جهودا كبيرة وعديدة على مر الأشهر الماضية لعقد مؤتمر يرعى المصالحة اليمنية لكن قوبلت مساعيها بالرفض التام أيضا من قبل الحوثيين وجماعة الرئيس المخلوع الذين استمروا بمحاولة تغيير الواقع السياسي وإخضاع اليمنيين بقوة السلاح والترهيب.

وأشار سموه إن أمن المملكة العربية السعودية من أمننا وإن نشر الميليشيات الحوثية لصواريخ استهدفت كافة أرجاء المملكة الشقيقة يعد دليلا صارخا وقاطعا على النوايا الخبيثة التي يبيتونها والأجندات التخريبية التي يخدمونها.

وقال سموه "أكدت لمعالي الدكتور رياض ياسين ان دولة الإمارات تقف مع الشعب اليمني في معاناته تجاه الأوضاع الإنسانية والأمنية والسياسية المتزعزعة وتجدر الاشارة بأن إرهاب المليشيات الحوثية يعد من الأسباب الرئيسية لتردي الأوضاع الإنسانية بشكل خطير".

وشدد سموه على أهمية تيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني الجريح على نحو آمن ودون عوائق لتجنب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني وأهاب سموه بجميع الأطراف لإتخاذ الخطوات اللازمة لضمان ذلك مؤكدا سموه ضرورة عودة الحوثيين وحلفائهم عن انقلابهم حقنا للدماء.

وقال سموه "يشهد التاريخ بأن دولة الإمارات وقفت على مر الأزمان إلى جانب اليمن الشقيق وأن الدولة لم تتخلف يوما عن دعم الشعب اليمني في كافة الظروف من إحساسها الكبير بالمسؤولية تجاه أشقائها والمنطقة وأمنها واستقرارها".

وقدم سموه الشكر للدول الصديقة على حرصها لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن ومنطقة الخليج العربي ولا سيما الإشارة إلى التنسيق الخليجي الكبير ومعه التنسيق العربي والتنسيق مع الدول الصديقة والدول الكبرى.

ودعا سموه الأشقاء والأصدقاء إلى الانضمام إلى تحالف "عاصفة الحزم" الذي يدعم الشرعية ويستهدف بصورة كاملة أهداف عسكرية ويتفادى أهداف البنية التحتية والتجمعات المدنية.

كما وجه سموه تحية تقدير وعرفان مخلصة وخاصة لقواتنا المسلحة الشجاعة وأبناء دولة الإمارات المخلصين وقوات الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في جهود حفظ أمن وأمان منطقة الخليج العربي وقال "وأقول لهم بأن شجاعتهم واخلاصهم وتفانيهم لن تحمي فقط مكتسباتنا وانجازاتنا وأسلوب حياتنا بل أيضا ستساهم على المدى البعيد في قمع التطرف بكافة أشكاله وإرساء قيم التسامح في جو يسوده الأمن والاستقرار لأجيال المستقبل".

وأكد سموه أن اليمن واليمنيين يستحقون نظاما مدنيا توافقيا لا يقوم على أجندة خارجية أو تحت الضغط والقوة بل عبر تمثيل عادل لكل المكونات حسب ما ورد في المسار السياسي الذي انقلب عليه الحوثيين.

وردا على سؤال عن الدور الإيراني ومرحلة الحوار اليمني ومدى مشاركة جميع الاطراف قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "من أجل التوصل الى حل سياسي ليس من المناسب استثناء أي طرف في اليمن والجميع مرحب به ونقول لا يمكن ان نرفض اعضاء هذا المسار السياسي الذين يرتكبوا جرائم ضد الانسانية ولا بد ان نتوصل الى تفاهم ".

وأضاف سموه "ان إيران لا تتدخل فقط في اليمن بل نرى هذا التدخل كذلك في لبنان وسوريا والعراق وافغانستان وباكستان وفي دول عديدة وربما يأتي شخص ويقول المعلومات التي توفرها الحكومة في اليمن غير دقيقة لكن هناك عمل ممنهج لسنوات من قبل إيران لتصدير الثورة".

وقال سموه "اننا نتطلع الى ان تكون لنا علاقة طبيعية وايجابية ونموذجية مع إيران ومع الاسف لا تترك لشركائها في المنطقة هذا الامل وكل مرة نستغرب لما تقوم به في المنطقة من فساد لدولنا ومنطقتنا وهذا ليس موضوعا طائفيا ولكن في إيران يؤمنون بتصدير الثورة وهذا جزء من دستورهم ونظامهم وسنظل في ريبة من أمرنا بتعاملها معنا فإيران دولة كبرى بانجازاتها وحضارتها وعليها ان تتعامل مع دول المنطقة كشركاء وايران وضعت اطار اتفاق مع الدول الخمسة + واحد ولكن ليس بالصدفة جيران إيران لديهم مشاكل معها وكلام جميل ان نسمع ما يصدر من الرئيس الإيراني حسن روحاني من ان إيران تسعى الى تطوير علاقتها مع جيرانها" .

وردا على اسئلة لممثلي وسائل الاعلام قال سمو الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان "اننا نريد حلا سياسيا ينقذ اليمن وهذا هدفنا ولكن مع الاسف الجماعة الحوثية ترفض الالتزام بما تعهدت به سابقا".

واضاف سموه انه توجد حاليا مشاورات في مجلس الأمن تقودها المملكة الأردنية الهاشمية كونها الممثل العربي في مجلس الأمن وهناك بعض المؤشرات الايجابية ونأمل خلال الأيام المقبلة التصويت على قرار يمر بدون عرقلة وبأغلبية من الاعضاء في شأن اليمن ليظهر للعالم مدى قوة ومتانة التحالف العربي الذي ينفذ عاصفة الحزم.

واكد سموه انه لا يوجد هناك من يشكك بالشرعية اليمنية او ضد حماية الشرعية ولا يوجد من يستطيع ان يخالف ذلك موضحا سموه ان القرار الذي نسعى لاصداره من مجلس الأمن يتمثل في فرض الحوار على الأطراف بقيادة الرئيس اليمني ويتضمن حظرا على شراء السلاح من قبل الحوثين مشيرا سموه الى ان هناك جهود دبلوماسية في نيويورك لإقناع مجلس الأمن لجمع أكبر عدد من الاصوات ممكن لإصدار مثل هذا القرار.

وقال سموه أن وضع اليوم يحتم علينا أن ننهي المأساة باسرع وقت ممكن.

مؤكدا سموه ان التدخل العسكري جاء لإنهاء المأساة في اليمن ودعم الشرعية وفرض حضور جميع الاطراف الحوار والمشاركة فيه بعد ان يلتزم الحوثيون بما تعهدوا به قبل 8 شهور وهو قبول الشرعية ونزع السلاح والخروج من المؤسسات التي احتلوها موضحا سموه ان الامم المتحدة كانت مشاركة في التوسط للوصول الى هذه المبادرة الا ان الطرف الحوثي خرج عن هذه المبادرة وبالتالي وجدنا انفسنا مجبرين على الوقوف الى جانب الشعب اليمني واتخاذ هذه الخطوة.

واضاف سموه "اننا نتحدث عن موضوع اليمن وان يرجع الى أمته وأن يعود اليمن لأهل اليمن موضحا سموه ان اليمن خطف من اليمنيين ومن العرب ومن المنطقة واذا نحن أصولنا من اليمن علينا أن نحمي أصولنا مشيرا الى ان البعض يحاول التشعب في هذه القضية ونقول نحن أعتدي علينا في بيوتنا واذا لم نقف مع اليمن سنندم فهناك قضايا عربية واقليمية لها محدداتها ونحن كدول مجلس التعاون الخليجي علينا ان نقف الى جانب اخواننا في اليمن.

واكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ان الدرب طويل ولن ينتهي بعمليات عسكرية و نريد ان تكون اليمن في مرحلة قادمة قادرة على الوقوف على رجليها.

واوضح سموه ان هناك تنسيقا مع القيادة اليمنية الشرعية ممثلة في الرئيس ومعاونيه ويطلعونا على ما عندهم من افكار ومقترحات ولا نقوم باي عمل دون الحصول على ضوء اخضر من القيادة اليمنية ويتم ذلك بقيادة السعودية ولا يمكن ان نضع أي عراقيل على من يقوم بالعمل السياسي او العسكري لحل المسألة اليمنية.

وقال سموه تجربة اليمن تحتم علينا ان نقف مع الشرعية اليمنية و وقف دعم جماعة تحاول خطف اليمن ودول الخليج وبدعم من جامعة الدول العربية واقفة بقوة مع عاصفة الحزم الى ان توصل اليمن الى بر الأمان.

من جانبه قدم معالي الدكتور رياض ياسين الشكر لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على حسن الضيافة والاستقبال وقال ان هذا ليس بغريب على بلد حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله .

وقدم الشكر لدولة الإمارات على جهودها في اليمن وبشكل خاص في المجال التنموي وليس التدميري كما تقوم به بعض الدول الأخرى مشيرا الى ان الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لم تطلب تدخل الأخوة ومساعدتهم في اليمن إلّا اضطرارا ولم نكن نرغب فيما يحصل حاليا.

وقال "نعيش في مرحلة جديدة بدأت الأقوال قبل الأفعال وبدأت افعال قوية على الارض ستعيد تاريخ الأمة العربية موجها الشكر لكافة دول مجلس التعاون والتحالف العربي التي ارسلت ابنائها يقاتلون ويدفعون بأرواحهم من اجل شعب اليمن ولكي لا تتغير الجغرافية السياسية في المنطقة وأن نكون خاضعين لأي تمدد غير واقعي".

وأكد الوزير اليمني إيمانه العميق بأهمية الحوار السياسي الذي يعد اساسيا ومطلوبا موضحا ان هذه الحرب لن تكون مستمرة بل هناك حوار قادم ندعو إليه كافة العقلاء للتحاور من اجل اليمن واليمنيين.

وقال الدكتور رياض ياسين ان السفير اليمني السابق في الإمارات أحمد علي عبدالله صالح قد رفعت عنه الحصانة وقد انتهت مهمته في دولة الامارات.

ولفت الى انه بحث مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في منظومة متكاملة من اجل تقديم خدمات إغاثية وإنسانية وصحية في المرحلة القادمة واعداد خطة سريعة وعاجلة لأجل انقاذ منظومة البنية التحتية داخل المدن اليمنية المختلفة وعلى وجه الخصوص مدينة عدن التي تعرضت اليوم لهجمات وحشية غير مبررة من الحوثيين.

وردا على سؤال عن طبيعة دعم الإيرانيين للحوثيين قال رياض ياسين وزير خارجية اليمن قبل الإجابة على السؤال أقول شكرا لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لأنه يشعرني من خلال حديثه أننا قادمون قريبا للنصر وحديثه يثلج الصدر.

وأعرب عن أمنياته في ان يعود السلام والإستقرار لليمن.

واكد الوزير اليمني ان التدخل الإيراني ليس وليد الصدفة ولم يأت خلال الفترة الحالية حيث ان إيران ومنذ فترة طويلة تحاول ان تزرع لها مكانا داخل اليمن فقد سبق و أرسلت أسلحة الى اليمن وتم القبض على عدة بواخر محملة بالأسلحة قادمة من إيران الى اليمن وارسلت جواسيس الى اليمن للتجسس لصالحها وتم القاء القبض على عدد منهم وتم بعد ذلك تهريبهم الى إيران الى جانب فتح خط جوي بين إيران والحوثين واصبحت هناك ما بين 2 الى 3 رحلات يوميا تأتي الى اليمن محملة بأسلحة من إيران تساعد الحوثيين فيما يعملوه اليوم.

واضاف الوزير اليمني الموقف الإيراني مؤيد للمليشيات الحوثية وتريد إيران ان تجعل منهم شوكة في خاصرة السعودية ودول الخليج وتدخل إيران مجحف في المنطقة وان كان لديها مصالح عليها ان تاتي عن طريق الحكومة الشرعية وليس عن طريق مليشيات الحوثيين.

حضر المؤتمر الصحفي سعادة فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية و العسكرية.

يوجهك هذا الرابط إلى موقع خارجي قد يكون له سياسات مختلفة للمحتوى والخصوصية عن موقع وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.