تابعنا
Banner
عام

معالي الدكتورة أمل القبيسي تطلع قيادات البرلمان الأوروبي على جهود الإمارات في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.

السبت 12/1/2019

بحثت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، خلال لقائها كلا على حده، سعادة ميراد ماكجينيس النائب الأول لرئيس البرلمان الأوربي، وسعادة ديفيد ماكليستير رئيس لجنة الشؤون الخارجية، وسعادة ميشال آليو ماري رئيسة لجنة شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية، وتفعيل آليات التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية في ظل الالتزام العميق لدى الجانبين بتحقيق الأمن والاستقرار لمختلف شعوب ودول العالم.

وجرى خلال اللقاءات تأكيد أهمية الزيارات البرلمانية ودور لجان الصداقة البرلمانية تجسيداً للشراكة الاستراتيجية وعلاقات الصداقة التي تجمع قيادات وحكومات وشعوب الجانبين، وتلبي طموحات المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي في الدفع بهذه العلاقات إلى مجالات أرحب وآفاق أوسع، الأمر الذي يتطلب تعاونا أكبر يواكب التعاون المتنامي في العديد من الجوانب الاقتصادية والبرلمانية والسياسية والثقافية، وفي جوانب عديدة مهمة مثل الطاقة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا، والمجالات الثقافية والتعليمية.

واطلعت معالي الدكتورة القبيسي قيادات البرلمان الأوروبي على جهود دولة الإمارات في مجالات العمل الإنساني والتنموي باعتبارها أكبر مانح للمساعدات الإنسانية قياساً على الدخل القومي الإجمالي، في تقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية والتنموية للنازحين واللاجئين ومد يد العون لضحايا الحروب والنزاعات المسلحة والمتضررين من الكوارث الطبيعية، فضلاً عن كونها مساهم فاعل في حل الأزمات من خلال تبنيها نهج التسامح والتعايش وحرصها على تحقيق الأمن والاستقرار عبر الحلول السلمية والدبلوماسية لمختلف الأزمات في المنطقة والعالم.

وتناولت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي خلال اللقاءات رؤية دولة الإمارات في استشراف المستقبل وتمكين المرأة والشباب والتخطيط للمستقبل، مشيرة إلى أن الدولة تتبنى إعلاء قيم التسامح واستحدثت له وزارة تعد الأولى على مستوى العالم، وأعلنت أن 2019 عام للتسامح، وأنشأت جائزة عالمية ومعهدا دوليا للتسامح، بهدف تكريم رموز التسامح العالمي في مجالات الفكر الإنساني والإبداع الأدبي والفنون الجمالية، وبناء قيادات وكوادر عربية شابة في مجال التسامح، فيما يقدم المعهد المشورة والخبرات اللازمة في مجال السياسات التي ترسخ قيم التسامح بين الشعوب ونشر الدراسات بالتنسيق مع المؤسسات الثقافية المعنية في العالم العربي من أجل ترسيخ مبادئه لدى الأجيال.

واستعرضت معاليها جهود دولة الإمارات ودورها في محاربة الإرهاب والتطرف وسعيها لتعزيز القانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والحفاظ على السيادة الوطنية.

وبحثت معاليها مع النائب الأول لرئيس البرلمان الأوروبي سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات بين المجلس والبرلمان الأوروبي، في ظل العلاقات المتميزة بين الجانبين.

وأكدت أهمية الدور الذي تلعبه البرلمانات في التقارب بين الشعوب ومد جسور التواصل الحضاري، وتوحيد الجهود للحفاظ على أمن واستقرار العالم، واحترام سيادة دول الجوار وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية وعدم إشعال الفتن الطائفية والامتناع عن دعم المليشيات الإرهابية.

بدورها، رحبت سعادة النائب الأول لرئيس البرلمان الأوروبي بمعالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي والوفد المرافق، مؤكدة أهمية هذه الزيارة وما تضمنته من لقاءات وتنظيم معرض للهلال الأحمر الاماراتي وندوة نظمها المجلس الوطني الاتحادي وتناولت المساعدات الإنسانية والإنمائية التي تقدمها دولة الإمارات في شتى انحاء العالم، مشيدة بنهج دولة الإمارات في هذا المجال، ومؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يتشارك مع دولة الإمارات في العديد من المجالات، وفي مقدمتها العمل الإنساني والتنموي ومكافحة الإرهاب والتطرف والتطلع لمستقبل آمن.

وقدمت ماكجينيس شرحاً عن البرلمان الأوروبي لا سيما في مجالات تعزيز الحوار بين اتباع مختلف الديانات، مثمنة ما وصلت له دولة الإمارات من تطور في تبني نهج التسامح والتعايش وتمكين المرأة، مضيفة أن الإمارات تعتبر من الدول المتميزة في هذا المجال، مشيرة إلى أن قرار زيادة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% يعتبر خطوة سباقة عالمياً.

وقالت: إن البرلمان الأوروبي يشارك دولة الإمارات جهودها بشأن مكافحة الإرهاب ويشيد بدورها ونهجها ورؤيتها التي تتبناها في هذه المجالات.

وفي ختام اللقاء، قدمت معالي الدكتورة أمل القبيسي دعوة إلى سعادة النائب الأول لرئيس البرلمان الأوربي لزيارة دولة الإمارات وحضور الحوار العالمي بين الأديان الذي سينعقد خلال زيارة بابا الفاتيكان لدولة الإمارات.

وفي لقاء آخر مع معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي مع سعادة ديفيد ماكليستر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، أكدت معالي القبيسي أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية في دعم توجهات ورؤية الجانبين في تبني القضايا ذات الاهتمام المشترك والدفاع عنها والتنسيق خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية.

وأكدت على عمق علاقات التعاون الإماراتية الأوروبية، مستعرضة النتائج التي تحققت من الزيارة، وفي مقدمتها اطلاع البرلمانيين الأوروبيين على جهود الدولة فيما يخص المساعدات الإنسانية من خلال تنظيم معرض وندوة بهذا الشأن بمشاركة العديد من البرلمانيين من مختلف التوجهات والأحزاب، وأيضا يمثلون برلماناتهم الوطنية في البرلمان الأوروبي.

بدوره أكد ماكليستر أن الإمارات تعتبر شريكا مهماً للبرلمان الأوروبي، الأمر الذي ينعكس من خلال الزيارات المتبادلة، مشيرا إلى التطور الملحوظ في العلاقات، منوها إلى حرصه على التنسيق مع المجلس الوطني الاتحادي ومختلف المؤسسات والمنظمات الإماراتية.

وفيما يخص الإرهاب، أشار إلى أن البرلمان الأوروبي يشارك دولة الإمارات جهودها بشأن محاربة الإرهاب ويشكر دورها في مكافحته.

وفي ختام اللقاء، قدمت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي دعوة رسمية إلى سعادة ديفيد ماكليستر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولدى لقائها سعادة ميشال آليو ماري رئيسة لجنة شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، عمق العلاقات الثنائية التي تربط المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي، خاصة لجنة شبه الجزيرة العربية، وأعربت معاليها عن شكرها لسعادة ميشال آليو ماري على الدعم القوي الذي تقدمه لجهود المجلس، ولاسيما التعاون في تنظيم الندوة والمعرض اللذين تناولا جهود المساعدات الإنسانية الإماراتية.

وأشارت معاليها إلى إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " 2019 عاماً للتسامح في دولة الامارات، وترسيخ ونشر قيمه من خلال عمل مؤسسي مستدام.

كما أشارت معاليها للزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان لدولة الإمارات، والتي تعتبر الزيارة الأولى من نوعها لقداسته إلى منطقة الخليج العربي، والتي تعكس الدور الحضاري لدولة الإمارات في نشر قيم التسامح والتعايش بين الأديان وترسيخ حوار الحضارات والأديان، وإمكانية الاستفادة من هذه الزيارة من تشكيل لجنة مشتركة معنية بالتسامح.

وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي أهمية العلاقات والمصالح الاقتصادية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ في عام 2017 نحو 143 مليار دولار.

من جانبها، أشادت سعادة ميشال آليو ماري بالجهود المبذولة في إنجاح اعمال الندوة والمعرض، وانبهارها بالحضور للفعاليتين، اللتين حققتا أهدافهما ونجحتا في إطلاع الجانب الأوروبي على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في الجانب الإنساني ودعمها للاستقرار والأمن في مختلف المناطق حول العالم.

واقترحت سعادتها إمكانية نقل هذه التجربة وتنظيم فعاليات مماثلة في بلدان الاتحاد الأوروبي وليس البرلمان الأوروبي فقط، وإطلاع الشعب الأوروبي لجهود وإنجازات دولة الإمارات على مختلف القطاعات خاصة الاجتماعية والثقافية منها، كما اقترحت سعادتها إمكانية الشراكة بين الهلال الأحمر الإماراتي والصليب الأحمر الدولي في توحيد وتنظيم المعارض المشتركة لإبراز الجهود الإنسانية حول العالم.

وأشادت سعادة ميشال آليو ماري، بالتجربة الرائدة لدولة الإمارات في مختلف المجالات التنموية، قائلة: " يمكن للبرلمان الأوروبي الاستفادة من هذه التجارب والخبرات خاصة في رعاية كبار السن والأيتام "، حيث عبرت سعادتها عن انبهارها بنوعية الخدمات المقدمة لهذه الفئات ورغبتها في نقل هذه التجربة للبلدان الأوروبية ".

وفي شأن الخطوات المستقبلية، اقترحت سعادتها إمكانية تشكيل مجموعة عمل من البرلمانيين وغير البرلمانيين يعملون على دراسة تطوير أوجه التعاون بين الجانبين.

حضر اللقاءات، التي جرت بمقر البرلمان بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم سعادة كل من: عبد العزيز عبد الله الزعابي النائب الثاني لرئيسة المجلس، والدكتور محمد عبد الله المحرزي، وجاسم عبد الله النقبي، وعائشة راشد ليتيم، وسعادة محمد عيسى وسعادة محمد عيسى بوشهاب السويدي سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا، وسعادة أحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس.


يوجهك هذا الرابط إلى موقع خارجي قد يكون له سياسات مختلفة للمحتوى والخصوصية عن موقع وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.