تابعنا
Banner
عام

البيان الافتتاحي

الخميس 19/11/2020

شكرا جزيلا لكم جميعا على الانضمام اليوم إلى هذه المناقشة.

كما يسعدني أن تتاح لي هذه الفرصة لأطلعكم على مشاركة الإمارات العربية المتحدة في عملية مجموعة العشرين لهذا العام، بصفتي شيربا الإمارات، وخاصة في الفترة التي تسبق قمة القادة، التي ستعقد بعد يومين. 

كما تعلمون، فإن دولة الإمارات كانت قد تلقت دعوة من المملكة العربية السعودية لحضور قمة مجموعة العشرين لهذا العام، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس التعاون الخليجي. 

وقد تشرفنا كثيراً بالدعوة، نظراً لأننا ننضم إلى سبعة من الدول الأخرى المدعوة إلى القمة في هذا العام.

هذه هي المرة الثانية فقط التي تحضر فيها دولة الإمارات قمة مجموعة العشرين، بعد حضورنا في عام 2011 بدعوة من فرنسا. ولا يسعني إلا أن أعبر عن إعجابي من التوسع الذي شهدته أعمال مجموعة العشرين بين عام 2011 وحتى اليوم. فمنذ ذلك الحين، شهدت مجموعة العشرين تطورا ملحوظا لتصبح المنتدى الرئيسي لمناقشة القضايا الاقتصادية والملحة على الصعيد العالمي. ففي عام 2011، لم يكن هناك في الواقع سوى 3 فرق تعمل في إطار مسار شيربا. ولكن في هذا العام، فهناك نحو 14.

وضعت الرئاسة السعودية بالفعل جدول أعمال طموح للغاية قبل بداية العام. ولم يؤد ظهور وباء (كوفيد-19)، والحاجة إلى تنسيق استجابة عالمية، سوى إلى إيلاء أهمية أكبر لمنتدى مجموعة العشرين مع مرور هذا العام. 

والآن، وبعد أن أمضيت وقتاً طويلاً في التنسيق مع نظرائي في مجموعة العشرين، فإنني أقرّ بالتزامهم الدؤوب بإيجاد توافق في الآراء، ولا يمكنني استذكار أي منتدى أو مجموعة أخرى أكثر حرصا لتوضيح وإثبات قدرتنا على الالتقاء والتغلب على قضايا جديدة مثل مجموعة العشرين.

ومن جانبنا، وجدنا أن المشاركة في عملية مجموعة العشرين قيّمة للغاية، من حيث تبادل المعرفة والخبرات، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية. ومنذ بداية العام، عملنا بشكل وثيق مع شركائنا على المستوى الثنائي والإقليمي لتحديد القضايا ذات الأولوية التي ستدافع عنها دولة الإمارات خلال مشاركتها في مجموعة العشرين - وهي قضايا تهم الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والعديد من الدول الصغيرة التي غالباً تكون غير ممثلة تمثيلا أقل حظا في مجموعة العشرين.

وعلى ضوء ذلك، حددنا عددا من المجالات والأولويات، منها: أجندة الصحة العالمية، والاستدامة وتغير المناخ، والأمن الغذائي والمائي، والتعليم الجيد، والدمج المالي.    


وقد اغتنمنا الفرصة للمشاركة في عملية مجموعة العشرين لتسليط الضوء على بعض وجهات النظر المهمة لدولة الإمارات، وقد شمل ذلك ما يلي: 
o التأكيد على أهمية التنسيق العالمي والتعاون متعدد الأطراف. 
o دعم الجهود الرامية إلى ضمان الحصول على اللقاحات والعلاجات لـ (كوفيد-19) بشكل عادل وبتكليف ميسرة. 
o دعم الوصول الشامل إلى التعليم الجيد. 
o تسليط الضوء على دعم الدول النامية والأقل نمواً. 
o التأكيد على أهمية تمكين المرأة. 
o دعم الجهود الرامية إلى الحد من آثار تغير المناخ.
o التأكيد على أهمية الأمن الغذائي والمائي. 
o طرح خطة انتعاش ما بعد (كوفيد-19) لتكون مستدامة وشاملة.

بالنسبة لنا، يسعدنا أن نرى أن آراءنا تتفق إلى حد كبير مع العديد من دول مجموعة العشرين بشأن عدد من هذه المواضيع الهامة.

وقد أتاحت المشاركة في مسيرة هذا العام لدولة الإمارات فرصة قيمة للتعبير عن مواقفها في ما يتعلق بالمسائل ذات الاهتمام الدولي، وبناء تحالفات بين الدول ذات التفكير المماثل، المصممة على العمل لتقويض التحديات من خلال نهج شامل ومتعدد الأطراف. 

أتطلع إلى بيان القادة الذي سيكون بمثابة مخططًا جريئًا للعمل المستقبلي بشأن العديد من التحديات المشتركة، وكذلك لتحقيق انتعاش أكثر استدامة ومرونة وشمولاً في مرحلة ما بعد مؤتمر التعاون في مجال التنمية. وعلينا أن نغتنم الفرصة التي أتاحتها هذه الأزمة لنعود إلى البناء بشكل أفضل.

نحن ندرك أن إعلان قادة هذا العام هو مجرد نقطة انطلاق لنا. ولهذا، نتطلع إلى مواصلة العمل مع نظرائنا في مجموعة العشرين خلال السنوات المقبلة. إن دولة الإمارات بصفتها الدولة المضيفة لإكسبو 2020 دبي، تحت شعار "تواصل العقول، وصنع المستقبل"، تحتل مكانة جيدة لدعم الأجندة العالمية والعمل الحاسم لجعل مجموعة العشرين تمضي قدماً.

يوجهك هذا الرابط إلى موقع خارجي قد يكون له سياسات مختلفة للمحتوى والخصوصية عن موقع وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.