تتمتع الإمارات العربية المتحدة واليابان بعلاقات اقتصادية ثنائية متينة تعود إلى ما قبل توحيد دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أن هناك الكثير من أوجه الشبه بين البلدين خاصة خلال الخمسين عامًا الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة وأول 50 عامًا لليابان بعد نهضة ميجي عام 1868. فقد خضعت اليابان لتحول كبير وانضمت إلى العالم المتقدم في الخمسين عاما الأولى بعد النهضة. وعند مقارنة السنوات الخمسين الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة فأنا أشعر بالفخر لأننا حققنا تقدمًا وتحولًا مشابهًا خلال الخمسين عاما الأولى.
لقد لعبت الشركات اليابانية دورًا رئيسيًا في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث بدأ تصدير السيارات اليابانية في عام 1955 وساهمت في بناء اقتصاد كل إمارة على حدة ثم الدولة بشكل عام.
وتطورت العلاقات عبر السنين وتنوعت في جميع القطاعات. وما زالت الإمارات تعتمد على واردات السيارات والآليات الثقيلة من اليابان في تطويرها وصناعتها.
لقد أولى الأب المؤسس للإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أهمية خاصة للعلاقة مع اليابان منذ الأيام الأولى لتأسيس الدولة وقام بزيارة اليابان في عام 1990. وتأكيدا على أهمية هذه العلاقة يواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في ترسيخ هذه العلاقات من الصداقات الشخصية مع القيادة اليابانية.
وخلال الشراكة الناجحة التي استمرت نصف قرن، أكدت الإمارات العربية المتحدة واليابان التزامهما بتطوير رؤيتهما المشتركة، وزيادة تعزيز التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، والدفع قدما نحو تحقيق المنفعة المتبادلة والتقدم بشكل منهجي وشامل.
