تابعنا
Banner
عام

سفارة دولة الإمارات في واشنطن تستضيف في برنامجها الإذاعي الرقمي الرئيسين التنفيذيين لشركتي مبادلة و"بريدجووتر أسوشيتس" للحديث حول تأثيرات (كوفيد-19) على الاقتصاد العالمي

الأربعاء 01/7/2020

أكد الرئيسان التنفيذيان لشركة "مبادلة" للاستثمار وشركة "بريدجووتر أسوشيتس" أن العالم ما بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) سيبدو مختلفاً جذرياً عن العالم ما قبلها، حيث ستكافح بعض الصناعات من أجل البقاء، بينما من المرجح أن تخرج شركات قطاع التكنولوجيا على وجه الخصوص من هذه الفترة الصعبة وهي بوضع أقوى.

وأشار معالي خلدون خليفة المبارك الرئيس التنفيذي لشركة "مبادلة" للاستثمار والسيد ديفيد ماكورميك الرئيس التنفيذي لشركة "بريدجووتر أسوشيتس" إلى أن سياسات التدخل الحكومي الملحوظة، خاصة في الولايات المتحدة، حالت دون ظهور أزمة اقتصادية أعمق. وحذرا من عودة السياسات الحمائية والمعادية للعولمة من قبل الحكومات في جميع أرجاء العالم.

جاء ذلك خلال الحلقة الثانية من برنامج "بودبريدج" ضمن سلسلة البرامج الإذاعية الرقمية التي أطلقتها سفارة دولة الإمارات في واشنطن، حيث يحاور الضيوف فيها معالي يوسف مانع العتيبة سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية. وأشار الرئيسان التنفيذيان خلالها على أن جائحة (كوفيد-19) هي أزمة فريدة من نوعها وأكثر تعقيداً من أي تحد واجهه قادة العالم من قبل، بما في ذلك الركود الاقتصادي في عام 2008 والتصحيحات الدورية التي أجريت على قطاع النفط والغاز، أو الأزمات الجيوسياسية التي شهدها العالم.

وقال معالي المبارك في هذا الصدد: "لقد غيرت جائحة كورونا العالم بلا شك، والتحديات الماثلة أمامنا شاملة، ولا يوجد كتاب أو دليل إرشادي لمعالجة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن هذا الوباء، ولكن على الرغم من هذه العقبات، فإننا نعيش في عالم مدعوم بالابتكار والتكنولوجيا والإبداع".

وأضاف: " لم يعد التقدم يُقاس بالأشهر، بل بالأيام والساعات. فها نحن نحقق، في فترة قصيرة، تقدماً في دراسة اللقاحات وأنواع العلاج والاختبارات. وفي شركة مبادلة تعلمنا من (كوفيد-19) أن نمضي قدماً ونتطور ونواكب التحديث، وألا نركن إلى الركود أبداً".

وأكد معاليه على أن التقنيات الطبية والذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة والصناعات الدوائية والتجارة الإلكترونية تشهد تطوراً متسارعاً، وستلعب دوراً مهماً في الانتعاش الاقتصادي العالمي كمحركات اقتصادية إيجابية.

وأضاف معالي المبارك: "إن هذا الوباء قد عزز مفهوم أن الدول ينبغي أن تطور قدرات إنتاج محلية، خاصة في مجال الاحتياجات الطبية الضرورية. وكمثال على ذلك أشار إلى الشراكة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا بين شركة "ستراتا" التابعة لشركة مبادلة، وشركة هانيويل لتصنيع كمامات N95. حيث هيأت شركة "ستراتا" قدراتها للتكيف مع جائحة كورونا من خلال التحول لإنتاج كمامات في منشآتها في دولة الإمارات لتصديرها إلى البلدان ذات الحاجة الماسة".

من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة "بريدجووتر أسوشيتس"، أن تجربته العملية كوكيل لوزارة الخزانة الأمريكية للشؤون الدولية خلال الأزمة المالية لعام 2008 قد أفادته في اتخاذ قراراته الخاصة بإدارة هذه الشركة للعبور بها من خلال التحدي الحالي. وتعليقاً على تلك التجربة، قال: "خلال تلك الفترة تعلمت من وزير الخزانة آنذاك هنري بولسون أنه في أوقات الأزمات يجب أن تكرر وتجرب باستمرار وتتخذ قرارات ثم تعدل عند الضرورة".

وأضاف: "إن التدابير التي اتخذتها حكومة الولايات المتحدة لمكافحة وباء كورونا وتداعياته كانت فعالة للغاية، وثمة كثير من الإجراءات الناجحة والتي طبقت بسرعة أكبر مما تم في العام 2008. الأخطاء ترتكب، ولكن المشرعين يستحقون الثناء على أسلوب العمل الذي تمكنوا به من تجنب أزمة أكبر وبسرعة، وعليهم أيضاً تطوير هذه السياسات لمعالجة أي أوجه قصور في هذا التدخل الحكومي منقطع النظير".

وقد اتفق الرئيسان التنفيذيان على أن التحول في النموذج الاقتصادي الأساسي يتسارع الآن بسبب (كوفيد-19). فهنالك قطاعات معينة، ولا سيما قطاع التكنولوجيا، يشهد تطوراً متسارعاً، وسيلعب دوراً مهماً في الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وفي تعليقهما على مستقبل المشهد الاقتصادي العالمي شدد الرئيسان التنفيذيان على أهمية تعزيز التعاون والحوار لإدارة العلاقات الأمريكية الصينية التي تشهد تنافساً محموماً. وقال معالي المبارك في هذا الصدد "إن النمو الاقتصادي العالمي يعتمد على تحقيق مستوى معين من الاستقرار بين أكبر اقتصادين في العالم".

وأضاف معاليه: "عندما تحتفظ الولايات المتحدة والصين بعلاقات تجارية وسياسية مستقرة، فإن ذلك يتيح استمرار النمو الاقتصادي ويسمح للعالم بأسره بأن ينعم بالفائدة المرجوة".

من جهته قال ماكورميك: "إن العلاقات الأمريكية الصينية هي العلاقة المفصلية لعالمنا في الوقت الراهن، حيث إنها تتطور بأساليب يمكن أن تشكل خطرا حقيقيا، سواء بالنسبة للمستثمرين أو للاقتصاد العالمي ككل. ولا بد من إدارة تلك العلاقة بعناية فائقة ودقة متناهية، حتى ونحن ندرك أنها انتقلت إلى مرحلة جديدة من المنافسة".

إلى ذلك قال معالي السفير يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية : "لقد تغير عالمنا إلى الأبد، لكن المفكرين بعمق وذوي الفطنة التجارية المذهلة أمثال خلدون المبارك وديفيد ماكورميك سيلعبون أدوارًا محورية ونحن ننتقل من حالة الجمود الاقتصادي إلى الانتعاش."

وأضاف معاليه: "كما ذكر خلدون وديفيد في بودبريدج، علينا أن نظل ملتزمين بالعولمة والتجارة، مع زيادة معرفتنا التكنولوجية وإبداعنا حتى نتمكن من الحفاظ على انتعاش اقتصادي".

تجدر الإشارة إلى أن معالي خلدون خليفة المبارك يشغل منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "مبادلة" وهي شركة استثمار سيادية تمتلك وتدير محفظة متنوعة من الاستثمارات العالمية بهدف تحقيق عوائد مالية مستدامة للجهة المالكة وهي حكومة أبوظبي.

تمتلك مبادلة شركات واستثمارات متنوعة تفوق قيمتها الإجمالية 232 مليار دولار أمريكي) 853 مليار درهم(. وتنتشر هذه الاستثمارات في 5 قارات، وتغطي قطاعات أعمال مختلفة مثل؛ صناعة الطيران، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأشباه المواصلات، والمعادن والتعدين، والطاقة النظيفة، والنفط والغاز، والبتروكيماويات، والمرافق، والرعاية الصحية، والعقارات، والصناعات الدوائية، والتكنولوجيا الطبية، والزراعة، بالإضافة إلى استثمارات مالية عالمية تغطي مختلف فئات الأصول. ولمبادلة مكاتب في كل من ريو دي جانيرو، وموسكو، ونيو يورك وسان فرانسيسكو، ولها فريق أوروبي يعمل من لندن.

وتعد "مبادلة" شركة عالمية مسؤولة، وشريك أعمال موثوق، ومساهماً نشطاً، وتلتزم بأرفع السلوكيات المهنية والمعايير العالمية للأعمال.

يوجهك هذا الرابط إلى موقع خارجي قد يكون له سياسات مختلفة للمحتوى والخصوصية عن موقع وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.