تابعنا
Banner
عام

الاجتماع الثاني عشر للحوار الاستراتيجي الإماراتي – الفرنسي يعتمد خطة عمل ثنائية طموحة للسنوات العشر القادمة.

الأربعاء 03/6/2020

عقدت لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي-الفرنسي، التي يرأسها كل من معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي، وسعادة فرانسوا ديلاتر - الأمين العام لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية، اجتماعها الثاني عشر، عبر الاتصال المرئي يوم الأربعاء الموافق الثالث من يونيو 2020. ويأتي هذا الاجتماع انسجامًا مع المبادئ التوجيهية التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات وفخامة إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، والتنسيق المستمر بين سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

ضم الجانب الإماراتي معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، بالإضافة إلى مشاركة سفراء الدولتين وعدد من المسؤولين ورؤساء الدوائر والمدراء العامين للمؤسسات الرئيسة التي تمثل القطاعات الحيوية من البلدين.

وقد أقرت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا خلال الجلسة خطة عمل ثنائية طموحة للسنوات العشر القادمة من شراكتهما الاستراتيجية (2020-2030). فبعد مرور عقد من الإنجازات والمشاريع المميزة التي نفّذها الجانبان مثل إنشاء متحف اللوفر أبوظبي وجامعة السوربون أبوظبي واتفاقية الدفاع المشترك لعام 2009، أعرب الطرفان عن عزمهما تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومواصلة مشاريع التطوير عن طريق وضع أهداف جديدة ومبادرات مشتركة. وضم الاجتماع أيضًا مناقشات حول قطاعات رئيسة للتعاون الثنائي كالاقتصاد، والتجارة والاستثمار، والنفط والغاز، والطاقة النووية والمتجددة، والتعليم، والثقافة، والصحة، والفضاء، والأمن.

كما ركزت المناقشات على الجهود الإماراتية الفرنسية المشتركة لمواجهة وباء كورونا (كوفيد-19) وخطط العمل والسياسات الخاصة بمرحلة "ما بعد كوفيد-19". وأعرب البلدان عن عزمهما تعزيز الشراكة في القطاع الصحي ووضع آلية لتوسيع آفاق التعاون في مجالات العلوم والطب والأدوية.

كما ناقش الجانبان التقدم المحرز على صعيد "الشراكة الإماراتية الفرنسية للتنمية المستدامة" بعد خطاب النوايا الذي وقعه في أكتوبر الماضي في أبوظبي كل من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

وناقش الطرفان خلال الاجتماع نقاط التعاون الرئيسة الأخرى بين البلدين مثل التكنولوجيا والأمن الغذائي، والجهود المتواصلة لتعزيز التبادل والتعاون الثنائي في العلوم المتقدمة، والبحث والتطوير، والموارد البشرية. كما اتفق الجانبان على جعل الذكاء الاصطناعي محور تعاون استراتيجي للعلاقات بين البلدين، وذلك في إطار إعلان النوايا المعروف باسم "الرؤية إلى قرن الواحد والعشرين الرقمي" الموقع في فبراير 2019 بين وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير ووزير الذكاء الاصطناعي معالي عمر العلماء.

واتفق الجانبان الإماراتي والفرنسي في إطار تطوير الموارد البشرية على تعزيز العلاقات والتعاون في مجال التعليم، ورحب الجانبان بقرار فتح مدرسة تعليم البرمجة في أبوظبي بالاشتراك مع مدرسة البرمجة الفرنسية Ecole 42، المشهورة عالميا.

وتضمن الحوار الاستراتيجي أيضًا عقد عدد من جلسات اللجان الفرعية برئاسة ممثلين رفيعي المستوى من كلا البلدين لمناقشة آخر المستجدات بشأن أهم مجالات التعاون الثنائي.

كما تناول الاجتماع القضايا ذات الأهمية الإقليمية والدولية. وقد جدد الجانبان التزامهما بقضايا السلام والأمن والتنمية العالمية، وتعهدا بالعمل معًا لمنع التوتر وحل الأزمات في الشرق الأوسط. كما أعرب الجانبان عن اهتمامهما المشترك بالتنمية الشاملة والاقتصادية لدول إفريقيا والشرق الأوسط.

 

نبذة عن الحوار الاستراتيجي الإماراتي – الفرنسي

تُعقد اجتماعات الحوار الاستراتيجي الإماراتي-الفرنسي سنويًا بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث فرص التعاون والتنسيق ومواصلة التعاون البنّاء في عدد من المشاريع والمبادرات.

ويناقش هذا الاجتماع رفيع المستوى مجالات التعاون الثنائي في القطاعات الحيوية مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والنفط والغاز والطاقة النووية والمتجددة والتعليم والثقافة والصحة والفضاء والأمن، بالإضافة إلى قطاعات أخرى ذات الأهمية المشتركة.

يوجهك هذا الرابط إلى موقع خارجي قد يكون له سياسات مختلفة للمحتوى والخصوصية عن موقع وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.